الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

الجمال الكامن في الشيء غير المتماثل

أن تحب السيميترية والأنماط المتكررة مثل توافق رجل الكرسي مع حافة السيراميك، تعادل المسافات بين الشجر والمربعات السوداء على رقعة الشطرنج - وما لم تكن وس أندرسون بالطبع- لهو أمر غريب بالنسبة إلي، وبالغريب لا أعني أنه OCD, والحقيقة أني أجهل تماما حب الآخرين في تعليق حبهم للنظام والسيمرتية وكرههم لما يعبث بذلك الترتيب على شماعة الوسواس القهري والذي يختلف إلى حد معقول مع تلك الأعراض التي يفخرون بها على كل حال.
في الواقع أنا أجد تلك الأنماط والقوالب المكررة مملة وسخيفة -إلا إن كانت في فيلم من أفلام وس أندرسون- حيث أجد نفسي أميل إلى اختيار باقات الورد ذات الألوان الكثيرة التي تبدو وكأنها قد وضعت بلا تفكير, أحب أن تبدو البراويز وكأنها قد رُشت على الحائط رشا غير مقصود, أحب أن أرى العشب الأخضر بين البلاطات غير المتماثلة في الحجم, أحب النبات المتسلق على ناحية واحدة من شرفة الجيران.أحب الابتسامات التي تكشف أسنان الجانب الأيمن أكثر مما تفعل بالأيسر, وأحب الفرق بين السنتين الأماميتين وأحب فستاني ذا الكتف الواحد, طويل الطرف من اليسار وقصيره من اليمين ولا يثير حنقي ألا تبدو الأشياء كأنها خرجت من مكنة تصنع قوالب أوتوماتيكيا توا, على العكس تماما.

هناك تعليق واحد: