الخميس، 17 مارس 2011

ذلك المقهى

بدأ التحدث عن تجربته التطوعية فى احدى الجمعيات الخيرية الشهيرة ممسكا بأذن ذلك الفنجان الأزرق الذى يتميز به ذلك المقهى .

لم تكن تعيرنى انتباها..كنت اشك انها تسمعنى اساسا..حاولت ان احدثها عن نشاطى الخيرى الجديد نظرا لنزعة الخير التى تأن بداخلها دائما.

لم يلاحظ انى لم اكن فى مزاج رائق للاستماع و أننى انا من يريد الكلام و استمر فى حديثه .

تعمدت ان ادير لها الناحية اليسرى من وجهى لما تذكرته من كلام صديقة قديمة كانت تقول لى انه جذاب .

حاولت ان اشعره اننى لا ارحب بالحديث و اننى هذا المساء اريد ان اتكلم , فأخذت اشرب قهوتى فى بطء موجهة نظراتى الى طاولة الرجل العجوز ذو الجريدة.

اعلم جيدا انها تحب كبار السن و لكن ليس لدرجة ان تفضل النظر الى رجل غريب معه جريدة على طاولة قريبة على ان تعيرنى اذنا .

يتكلم يتكلم يتكلم..لا يكل..لا يشعر بى على الاطلاق .

صمتها يغضبنى الى حد الجنون..لا اريد شجارا.

نظر الى فى دهشة و غضب شديد يملئ عينيه متسائلا فى غباء عما بى .

ببرود جاوبتنى ان علينا المضى .

اخرج من جيبه مالا لا ادرى تحديدا قيمته و اظن انه يجهلها ايضا .

ابتعدت مسرعة , اشارت الى تاكسى ركبته , و تركتنى عند باب ذلك المقهى .


هى
هو