الثلاثاء، 31 مايو 2011

اشياء صغيرة

أتعرف تلك الأشياء الصغيرة التى تستطيع  غريزياً بدون قطرة شر او تدبير دنئ ان تثير حنقك و تعكر صفو مزاجك المعكر خِلقة احيانا؟

مثلاً ذلك البائع..بائع الانابيب الذى يجوب شوارع وسط البلد قارعا يزف أنابيبه لمن يحتاج , اعتقد انه رجل طيب و لا يقصد أبدا ان يزعجنى و لكنى اريد بشدة ان اخبره ان التعليم بدونه فى مدرسة فى شارع محمود بسيونى كان ليصبح اسهل و اقل ازعاجا بعض الشئ .
ربما اذا احترم الناس التشكيل و الضبط ايضا و امتنعوا عن نطق اسم " مريم" الرائع " مريِم " بكسر الياء كنت سأفكر جديا فى تسمية طفلتى المستقبلية " مريم "..مفتوحة كما ذكرت فى القران .

لا ادرى ان كان هذا طبيعيا ام ماذا , و لكنى امتنع عن شراء ايا كان ما يبيعه محل هناك خطأ جسيم فى كتابة اسمه على اللافتة..و لكن يبقى السؤال قائما : "بتتفزلك ليه ؟! " أو اهم  " ليه تكسب اقل لما ممكن تكسب اكتر ؟! "

لا اعرف تحديدا ما يجعل فتاة فى ريعان شبابها الى الامساك ببلاك بيريها فى يدها مشهرة اياه و كأنه سلاح فتاك بينما تحمل حقيبة شبه فارغة و أكبر منها حجما .

و أظن ان استذكار ادب ثانوية عامة سيصبح اسهل كثيرا ان تم تلخيص دروسه فى جملة " اختلاط العرب بالاجانب ادى الى كل خير " .

ذلك الوقت الذى لا ترحب فيه بالضوضاء و كرد فعل مثالى يبدأ الجميع من حولك فى الكلام و الضحك و الشجار , ثم تحمد ربنا ان فلان اتصل بك لأنك تريد أن تخبره أمرا مهما..تطلب منهم الهدوء فلا يلتفتون اليك..و فى اللحظة التى تقرر فيها استغلال الضوضاء و تدرك جانبها المحمود لتقول ما لا تريد لغير فلان معرفته , يصمت الجميع و ينظرون اليك باسمين , فتبتلع الكلمتين المحشورين فى زورك و تغلق السماعة و انت تتخيل انك تشعل فيهم النار .

هذا الرجل فى السينما الذى يوصلك الى كرسيك ثم ينتظر قائلا برنة تفهم غرضها " اى خدمة تانية يا فندم ؟ " ثم ينظر اليك متأففا فى نهايو الفيلم لأنك تريد انتظار كتابة جميع الاسامى و لأنك لم تغادر الا بعد ان عرفت اسماء المصورين و المسؤول عن البوفيه و الستايليست فقط لأنك تؤمن انه من الواجب ان تعرف من شارك فى صنع الفيلم كنوع من التقدير على الأقل..اشمعنى الممثلين يعنى ؟!

و تلك الشريحة المريبة من الناس الكويسين الذين يسخرون منك لأنك لا تنطق الثاء سين..فتقول " هو نص الر(ث)اء حفظ ؟ " عادى ببراءة , و عندما تنطق القاف قافا فينظرون اليك مندهشين.. وقد تنطق تلك الفتاة القاف كافا فى محاولة لاحراجك او لتوصل رسالة قصيرة الى زميلة لها " انا أرق منك :P "..مع العلم انها تشمئز كثيرا ممن ينطقون ال " P " " B " مثلا !
و احيانا تصدمك احداهن قائلة ParPie و كأن BarBie هذا "بلدى اوى يا جماعة !"

هذه كانت عينة صغيرة من أشياء بسيطة تستطيع غريزيا بدون قطرة شر او تدبير دنئ ان تثير حنقى و تعكر صفو مزاجى المعكر خِلقة احيانا.

هناك 6 تعليقات:

  1. ياميّ..أنا شيفاكي بعد خمس سنين من دلوقت صحفية شاطرة بتكتب في جرنان محترم...و بعدها بكام سنة اسمك هيبقى معروف و الناس هتعمل كتاباتك ستاتيوهات على الفيس بوك.
    بحبك جداً جداً

    ردحذف
  2. حبييييييييييييبتى والله العظيم يا نورا
    باموت فيكى اوى بقى :))<3 <3

    ردحذف
  3. بت يا مي.. يخرب عقلك بجد

    كتابة حلوة و أحاسيس و سهلة/صعبة بصورة تعقد

    :)

    ردحذف
  4. أعجبني - لدرجة الذهول - حبك للغتنا الجميلة وحرصك على تمامها في السن عوام الناس , لكنك - يا مي - تنفخين - ليس في قربة مقطوعة النهاية - في كيس مخدة !
    فلغتنا العربية ماتت تت سابك خيول العامية والعوام ومؤخرا انتزعها الرويبضة من جدثها المقدس ليركلونها بكل غل وحقد وجهل وتنطع , ولم يبق لنا سوى ابيات نقولها لدى الأطلال ( رثاء ) - بالثاء - للغة الضاد .

    ردحذف
  5. تسنيم ربنا يخليكى يا بنتى :))

    ردحذف
  6. لغة الضاد ستبقى أبدا..لست قلقة
    شكرا جزيلا :)

    ردحذف